منتدى السادة الرفاعية فى فلسطين غزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السادة الرفاعية فى فلسطين غزة

طريقنا دين بلا بدعة وعمل بلا رياء ونفس بلا شهوة وهمة بلا كسل وقلب عامر بمحبة الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن علم التصوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عريجا

عريجا


عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 19/07/2012

فن علم التصوف Empty
مُساهمةموضوع: فن علم التصوف   فن علم التصوف Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 08, 2017 7:58 pm

فن كل علم
وينبغي لكل شارع في فن أن يتصوره قبل الشروع فيه ليكون على بصيرة فيه ولا يحصل التصور الا بمعرفة
المبادئ العشرة المذكورة في هذه الابيات :
إن مبادئ كل فن عشرة         الحد والموضوع ثم الثمرة  
وفضله ونسبة الواضع          والاسم الإستمداد حكم الشارع .
مسائل والبعض بالبعض اكتفى   ومن درى الجميع حاز شرفا.
1-(فحدالتصوف ): هو علم يعرف به احوال النفس محمودها ومذمومها وكيفية تطهيرها من المذموم
منها وتحليتها بالأتصاف بمحمودها وكيفية السلوك والسير إلى الله تعالى والفرار إليه .
2- (موضوعه ) : أفعال القلب والحواس من حيث التزكية والتصفية .
3-(ثمرته ) : تهذيب القلوب ومعرفة علام الغيوب ذوقا ووجدانا والنجاة في الأخرة والفوز برضا الله تعالى
ونيل السعادة الأبدية وتنوير القلب  وصفاءه بحيث ينكشف له أمور جليلة ويشهد احوالا عجيبة ويعاين
ما عميت عنه بصيرة غيره.
4- (فضله ) : أنه أشرف العلوم لتعلقه بمعرفة الله تعالى وحبه  وهي الأفضل على الإطلاق .
5- (نسبته): إلى غيره من العلوم أنه أصل لها وشرط فيها إذ لا علم ولا عمل إلا بقصد التوجه إلى الله
فنسبته  لها كالروح للجسد.
6- (وواضعه) : الله تبارك وتعالى  وأوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم  والأنبياء قبله فإنه روح الشرائع
والأديان المنزلة كلها وأعلم أن لهم ثلاثة ألفاظ قد تشتبه على الجاهل معانيها ويقع اللبس فيها
فنبينها لك حتى لا تقع فيما وقع فيه المغترون وهي : الشريعة والطريقة والحقيقة .
فالشريعة : هي الأحكام المنزلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم التي فهمها العلماء من الكتاب والسنة
نصا اواستنباطا أعني الأحكام المبينة في علم التوحيد وعلم الفقه وعلم التصوف.
فالطريقة : هي العمل بالشريعة ولأخذ بعزائمها والبعد عن التساهل فيما لا ينبغي التساهل فيه
وإن شئت قلت هي اجتناب المنهيات ظاهرا وباطنا وإمتثال الأوامر الألهية بقدر الطاقة
او هي اجتناب المحرمات والمكروهات وفضول المباحات وأداء الفرائض وما استطاع من النوافل
تحت رعاية عارف من أهل النهايات .
فالحقيقة : وهي على ثلاثة أقسام :-
** رقة الحجاب بينه وبين ما آمن به من ذات الله وصفاته وجلاله وقربه .
** وحقيقة النبوة  وكمالات أصحابها عليهم الصلاة والسلام ولاسيما سيدهم الأعظم عليه افضل الصلاة والسلام .
** وما أخبر به صلى الله عليه وسلم من نعيم القبر وعذابه والقيامة وأهوالها والنار وما فيها
والجنة ونعيمها إلى غير ذلك من أخبار الدنيا والأخرة .
ومن هذا القسم حديث حارثة بن مالك الأنصاري حين قال له النبي  صلى الله عليه وسلم (كيف أصبحت يا حارثة)
قال أصبحت مؤمنا حقا فقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانك  
وفي رواية  قال له أعلم ما تقول او انظر ما تقول  فقال عزفت نفسي عن الدنيا)
أى اعرضت "فاستوى عندي حجرها وذهبها فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وكأني أرى عرش ربي بارزا وكأني أنظر
إلى أهل الجنة  يتزاورون  فيها وكأني اسمع عواء أهل النار فقال له عرفت فالزم "
وفي رواية أنه عليه الصلاة والسلام قال (من سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى  حارثة بن مالك)
،أخرجه الطبراني  والبزار وغيرهما .
وهذا القسم هو أعلى أقسامها وأشرف أنواعها فإنه أهل يتفرع عليه القسمان الأخران وأساس ينبنيان عليه.
والتاني تخلى النفس عن رذائل الأخلاق وتحليها بالصفات المرضية والأخلاق السنية بحيث يكون راسخ القدم
فيها وتكون هي ملكات له والثالث تيسر الأعمال الصالحة وسهولة أفعال الخير عليه حتى لا يجد فيها مشقة
ولا كلفة  بل لو أراد أن يتركها لم تطاوعه نفسه على ذلك ثم له انشراح الصدر للإسلام واطمأنت نفسه
كل الطمأنينة للبعد عن محارم الله والقيام بأوامره .
وإن الحقيقة ثمرة الطريقة وأنه لابد لسالك الطريق الأخرة من الجمع بين هذه الثلاثة وعدم التعطيل لشيئ
منهما وذلك لأن الحقيقة بلا شريعة باطلة والشريعة بلا حقيقة عاطلة وقال الإمام مالك رضى الله عنه
من تشرع ولم يتحقق فقد تفسق ومن تحقق ولم يتشرع فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق .
فمثل الشريعة كالسفينة في أنها سبب للوصول إلى المقصد والنجاة من الهلاك والطريقة مثل البحر
الذي فيه الدر وأنها محل المقصود والحقيقة مثل اللؤلؤ العظيم فلا يوجد اللؤلؤ إلا في البحر ولا يوصل
لذلك البحر إلا السفينة  فمن نظر إلى حقائق الأشياء  كلها بالله وجد أن الشريعة والحقيقة متلازمان تلازم
الماء للعود والروح للجسد والشريعة شجرة والطريقة أغصانها والحقيقة أثمارها .
7-(واسمه علم التصوف) لأنه مأخوذ  من الصفاء والصوفى من صفا قلبه من الكدر وامتلأ من العبر واستوى
عنده الذهب والمدر:وقال  بعض العارفين:-
يا واصفي انت والتحقيق موصوفي.      وعارف لا تغالط أنت معروفي .
إن الفتى من بعهده في الأزل يوفي.      صافي فصوفي لهذا سمى الصوفي .
8- (استمداده) :- رأى من الكتاب والسنة والأثار الثابتة  عن خواص الأمة .
9- (حكم الشارع فيه ):- الوجوب العيني إذ لا يخلو أحد  من عيب أو مرض قلبي إلا الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام ..
قال بعض العارفين : من لم يكن له نصيب من هذا العلم أي علم الباطن أخاف عليه من سوءالخاتمة
وأدنى النصيب منه التصديق به وتسليمه لأهله.
10-(ومسائله): قضاياه الباحثة عن صفات القلوب ويتبع ذلك شرح الكلمات التي تتداول بين القوم كالزهد
والورع والمحبة والفناء والبقاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن علم التصوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعريف التصوف
» تعريف الصوفية و التصوف
» تعريف الصوفية و التصوف
» تعريف الصوفية و التصوف
» كتابات علم منهج التصوف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السادة الرفاعية فى فلسطين غزة :: علم منهج التصوف-
انتقل الى: