تزودو فأن خير الزاد التقوى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم علمنا ماينفعنا وارزقنا الأدب مع العلماء بعلمهم الشريف
تزودو فأن خير الزاد التقوى
عن أبى ذر الغفاري رضي الله عنه قال
اوصانى خليلي صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات هن إلى أحب من الدنيا ومافيها قال لي يا أبا ذر
احكم السفينة فان البحر عميق
وستكثر الزاد فان السفر طويل
وخفف ظهرك فان العاقبة كئود
واخلص العمل فان الناقد بصير
السفينة التي يوصى بها الرسول بإحكامها وهى : العمل الصالح ولعل البحر الذي يشير الرسول إلى عمقه هو الدنيا.
سيدنا لقمان الحكيم كان يوصى لولده قال ( يابنى أن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيه أناس كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل لعلك تنجو وما أراك ناجيا ).
هذه الدنيا دار لا أمان فيها ولا استقرار ومثلها كمثل البحر الذي لا أمان له فقد تراه هادئا وتراه أخرى هائجا .
آخى الكريم احكم نفسك من المعاصي واقترب من الطاعات وتخلى عن الدنيا وتحلى بالآخرة.
واستكثر الزاد فان السفر طويل .
حتى تدرك أهمية النصح المحمدي قف وفكر في هذا المعنى الكبير الزاد هو العمل الصالح والسفر من عندما ترحل من الدنيا وتدخل في بطنها حتى تلقى الله تخرج وأنت في سفر.
آخى الكريم تخيل بأنك تسافر إلى بلد بعيدة تكون حريص على المال ألا ينقص عليك أو ينفد وتكون في حيرة هذا سفر الدنيا وكيف سفر إلى الآخرة عليك أن تستكثر العمل الصالح
والثواب على الله.
وخفف ظهرك فان العقبة كئود.
وهو أن تعمل قبل رحيلك إلى العالم الأخر على إعطاء كل ذي حق حقه حتى لا تتعرض للخيبة التي أشار الله سبحانه وتعالى إليها فى قوله (وعنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلما)
آخى الكريم خفف من فعل السيئات واعمل عمل الخيرات فعل الحسنات يذهب السيئات .
واخلص العمل فان الناقد بصير.( والله بصير بما تعملون )(واعملوا صالحا أنى بما تعملون بصير ) (وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )
آخى الكريم حاسب نفسك قبل أن تحاسب اخلص العمل في صلواتك الخمس اليوم وصل قبل ان يصلي عليك
اخلص القول مع الخلق والمعاملة بين الخلائق اخلص في أركان أسلامك اخلص في أيمانك في حسناتك كن منتبها وحرص وحذر أن يراك الله حيث أنهاك
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ألاحسان (اعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك ) واعمل واطلب من الله القبول لك وللمسلمين
( وفى الختام اختم كلامنا بالصلاة على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم )